أكد الرئيس الايراني حسن روحاني ان الاميركيين لم يدركوا ما ارتكبوه من حماقة كبرى في اغتيال الفريق قاسم سليماني قائد قوات القدس التابع للحرس الثوري.

زار الرئيس الايراني حسن روحاني صباح اليوم السبت منزل الشهيد الفريق قاسم سليماني ، وقدم العزاء الى عائلة الشهيد، مثمنا دور هذا القائد الاسلامي الكبير في جبهة المقاومة الاسلامية.

واوضح روحاني ان الشعب الايراني ليس وحيدا على فقدان هذا الشهيد الغالي بل جميع الشعوب المسلمة واحرار العالم، مع ان الشعب يعرف ابعاد جهاده وتضحياته، لكن ينبغي تنوير الرأي العام بالاجراءات والانجازات العظيمة التي قام بها الفریق سليماني.

واضاف : ان خدمات هذا الشهيد الغالي في اطار ضمان امن ايران والمنطقة وخاصة شعوب العراق وسوريا واليمن ولبنان وافغانستان لا يمكن نسيانها.

واكد روحاني ان اسم الشهيد سليماني سيبقى خالدا في ذاكرة الشعب الايراني، مضيفا: ستبقى الجريمة التي ارتكبتها أميركا في تاريخ أكبر جرائمها التي لا تنسى ضد الشعب الإيراني.

ومضى قائلا: ان الاميركيين لم يدركوا ما ارتكبوه من حماقة كبرى، وسيدركون تداعيات هذا العمل الاجرامي ليس اليوم فحسب وانما خلال السنوات القادمة.

واكد روحاني ان هذه الجريمة زادت من كره أميركا بين الشعبين الإيراني والعراقي.

واوضح ان اغتيال القائد سليماني نُفّذ على يد أكبر الإرهابيين في العالم، وقال: ان جميع القوات الاميركية وضعت في حالة انذار قصوى لاستهدف هذا الرصيد الكبير للشعب الايراني والشعوب المسلمة.

وقال : إن الفراغ الذي تركه القائد سليماني لايمكن ملؤه بسهولة، لأنه لم يكن فقط قائدا عسكريا ومخططا للعمليات الکبرى، بل کان أيضا شخصية سياسية واستراتيجية موهوبة لامثيل لها.

وتابع رئيس الجمهورية: ان الشهيد سليماني سعى دوما من اجل الشعوب المضطهدة وامن بدان المنطقة، وان جميع المسلمين واحرار العالم اليوم يحزنون للفقدانه.

واكد ان الثأر والانتقام لدماء الفريق سليماني هو حق مشروع للشعب الايراني، وقال: ان الانتقام لدم الشهيد سليماني سيتحقق في اليوم الذي نرى فيه قطع اليد الخبيثة الأميركية عن المنطقة إلى الأبد من خلال استمرار الجهاد والمقاومة.

واضاف: ان اعداء الشعب الايراني غاضبون جدا من اجراءات وتخطيط القائد سليماني في مسار تعزيز أمن واستقرار المنطقة، لانه بحنكته فضح مؤامرة الاعداء امام الرأي العام، ولذلك اقدموا بكل خباثة على اغتياله.