تبدأ محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة في لاهاي، اليوم الإثنين، أسبوعاً من جلسات الاستماع بشأن العواقب القانونية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
ومن المقرر أن تخاطب أكثر من 50 دولة القضاة، من بينها الولايات المتحدة الداعمة لـ "إسرائيل"، والصين وروسيا وجنوب أفريقيا ومصر.
وسيتحدث وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي في الجلسة، فيما يتغيب ممثل الاحتلال في الحضور.
وتعد جلسات الاستماع جزءاً من حملة فلسطينية لدفع المؤسسات القانونية الدولية إلى فحص سلوك "إسرائيل"، ولا سيما منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أدى إلى ارتقاء نحو 30 ألف فلسطيني، بينهم نساء وأطفال.
والقضاة مطالبون في هذه الجلسات بمراجعة سياسات "الاحتلال والاستيطان والضم"، والتدابير الهادفة إلى تغيير التركيبة السكانية وطابع ووضع مدينة القدس، إضافة إلى كيفية "تأثير تلك السياسات والممارسات على الوضع القانوني للاحتلال"، وما هي العواقب القانونية التي تترتب على هذا الوضع.
وهذه هي المرة الثانية التي تطلب فيها الجمعية العامة للأمم المتحدة من محكمة العدل الدولية، إصدار "رأي استشاري يتعلق بالأرض الفلسطينية المحتلة".
ولن تكون نتيجة الرأي الاستشاري ملزمة من الناحية القانونية، لكنها ستحمل "ثقلاً قانونياً وسلطة أخلاقية كبيرة"، وفقاً لمحكمة العدل الدولية.
وأواخر شهر كانون الثاني/يناير الماضي، أمرت محكمة العدل الدولية "إسرائيل" بـ"اتخاذ إجراءات لمنع الإبادة الجماعية في قطاع غزة".