أمين حطيط لـ"النشرة": جبهة الجنوب لم تخرج عن السيطرة وبيئة الحرب لا تزال بعيدة

أكد العميد المتقاعد أمين حطيط، أنه "حتى الان لا نستطيع القول أن الجبهة في الجنوب خرجت عن السيطرة، خاصة ان كل العلمليات التي تجرى تخضع لقاعدة الرد والرد المقابل، وبالتالي فأن المقاومة التي افتتحت العمليات القتالية في سياق الحرب المقيدة ووضعت لها القيود الاربعة لا زالت ملتزمة بها وتلزم العدو بها ايضا رغم حصول بعد الاستثناءات".

وفي حديث لـ"النشرة"، اوضح حطيط ان "القيود الاربعة، هي المكان اي طول وعمق الجبهة، والاهداف العسكرية المنتقاة من قبل الجانبين، والسلاح المستخدم بحيث لم تستخدم حتى الان الاسلحة المتوسطة والبعيدة المدى كما لم تدخل الاسلحة البالستية والامور مقتصرة على الصواريخ المضادة للدروع وفي بعض الاحيان صواريخ الكاتيوشا، اما القيد الرابع يتعلق بالمناورة فحتى الان لم نشهد مواجهة بين مقاتل ومقاتل والمناورة حتى الان بالنار فقط".

وتابع حطيط :" يبدو حتى الان ان المقاومة والعدو يلتزمان بهذه القيود رغم بعض الخروقات الاسرائيلية التي يتم الرد عليها على قاعدة التماثل، وبالتالي يمكننا القول ان بيئة الحرب لا تزال بعيدة".

وردا على سؤال، لفت حطيط الى ان "الظاهر إنّ الهدنة التي تسعى إليها أميركا في غزة باتت كما يبدو قريبة دون أن تصبح مؤكدة، وجبهة الجنوب فتحت من قبل المقاومة في لبنان لتكون جبهة إسناد وبالتالي فإنّ هذه الجبهة ومن وجهة نظر المقاومة تبقى على ارتباط بالجبهة الرئيسيّة حركة وفعلاً أو سكوناً وخموداً، أيّ انّ المقاومة لن تبادر الى أعمال قتالية على هذه الجبهة إذا توقفت الأعمال القتالية في غزة بهدنة او بوقف إطلاق النار".

واوضح حطيط أن "الأمر سيكون خلاف ذلك إذا قام العدو بعد التزام المقاومة بالهدنة ووقف عملياتها في الميدان بتنفيذ ما يتوعّد به من تكثيف لإطلاق النار على لبنان، فهنا سينقلب الوضع وتتحرك المواجهة وتغيّر هويتها وطبيعتها وتغادر مهمة الإسناد الى مهمة الدفاع"، مرجحا انه "في حال التوصل الى وقف اطلاق نار في غزة فان ذلك سيسري على جنوب لبنان مع امكانية لجوء العدو لضربات بهدف تحسين موقعه التفاوضي".
المصدر : mersad
المرسل : مرصاد نيوز
   
لم تتم عملية تسجيل الدخول
الاسم :
كلمة المرور :
سجل دخولي لمدة :
هل نسيت كلمة السر؟
لم تسجل لدينا بعد؟ اكبس هنا
أهلا و سهلا بك, نفتخر لإنضمامك إلينا
   

Arabic